كان الجميع يعيشون حياة طبيعية، ولكن في ديسمبر 2019، سمعنا عن مرض جديد يُعرف باسم "فيروس كورونا". لم نكن نعلم حينها أن إغلاق العالم بالكامل سيكون خطيرًا للغاية نظرًا لتأثيره على العالم أجمع. الانتشار العالمي لهذا المرض يُبقي الناس معزولين في منازلهم. معظم دول العالم في حالة إغلاق، وفي الأماكن التي لم تُغلق بالكامل، يُنصح الناس بالبقاء في منازلهم.
أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ العامة، ونصحت الناس بالبقاء في منازلهم وتجنب التفاعلات والتجمعات غير الضرورية. ولم تُغلق المراكز التجارية والمطاعم فحسب، بل أغلقت المؤسسات مكاتبها ونصحت موظفيها بالعمل من المنزل. وبسبب هذه الجائحة، تغيّر نمط عملنا، وبدأت الشركات بالانتقال إلى سياسات العمل من المنزل (WFH) أو العمل عن بُعد للحد من انتشار هذا المرض. أثار فيروس كوفيد-19 حالة من الذعر، ولم يقتصر الأمر على الموظفين، بل انتقل أيضًا إلى هذا النمط الجديد من العمل، حتى بين الفنيين. قد يبدو العمل من المنزل ممتعًا، لكن له أيضًا العديد من السلبيات.
رغم أن العمل من المنزل قد لا يكون جديدًا بالنسبة لبعض الأشخاص، إلا أن هذا التحول إلى العمل عن بُعد، والاتصال الرقمي فقط، والمكالمات الجماعية، ومؤتمرات الفيديو يعد أمرًا جديدًا بالنسبة للعديد من الأشخاص. إذا كنت جديدًا في وضع العمل من المنزل، سواء بسبب هذا الوباء أو لأنك تمكنت من العثور على وظيفة منزلية، فستحتاج إلى تغيير بعض عاداتك وروتينك لجعل العمل من المنزل فعالًا.
بعض النصائح للعمل بكفاءة من المنزل
قد يُشكّل العمل من المنزل بكفاءة تحديًا لمعظم الناس. فالعمل من المنزل ينطوي على الكثير من عوامل التشتيت، وقلة التواصل، وقلة المساءلة مقارنةً بالعمل في المكتب. ولكن لكل مشكلة حل، أليس كذلك؟ هناك العديد من الطرق للحفاظ على حماسك والعمل بإنتاجية حتى من المنزل.
سواء كنت تعمل من المنزل كل يوم، أو لبضعة أيام أو حتى إذا كنت تعمل من المنزل حتى تتعافى من مرض ما، فإن هذه النصائح سوف تساعدك على إنجاز عملك بكفاءة.
- تحديد ساعات العمل العادية: هذه هي الخطوة الأولى لتحقيق إنتاجية أكبر أثناء العمل من المنزل. تحديد ساعات عمل ثابتة يجعلك مسؤولاً أمام نفسك وأمام رئيسك. عند تحديد وقت عملك، ضع في اعتبارك متى يحتاجك رئيسك، ومتى يتعين عليك التواصل مع زملاء العمل أو العملاء، وفي أي وقت من اليوم تكون أكثر إنتاجية.
- افصل بين وقت عملك ووقتك الشخصي: تأكد من إبقاء وقت عملك ووقتك الشخصي منفصلين، لأن ذلك سيساعدك على البقاء منتجًا أثناء العمل، وسيقلل من التوتر عند عدم العمل.
- خطة سير العمل مهمة: لزيادة إنتاجيتك، عليك التخطيط ليوم عملك بذكاء. قبل البدء بالعمل، رتّب أولوياتك لما هو أهم. خذ استراحة قصيرة لتنشيط ذهنك.
- ارتدي ملابس وكأنك في العمل: حتى لو لم تكن مضطرًا للتفاعل مع أحد، ارتدِ ملابس مناسبة. استحمّ وارتدي ملابس أنيقة. بهذه الطريقة، تُشعر عقلك أن وقت العمل قد حان، وليس الاسترخاء، فتصبح أكثر نشاطًا وحماسًا. قد تكون السراويل الرياضية والقمصان مريحة، لكنها ستجعلك تشعر بالكسل وقلة الحماس.
- إنشاء بيئة مكتبية: قد تشعر بالراحة عند العمل من الأريكة أو السرير، لكن هذا قد يقلل من إنتاجيتك. حاول دائمًا العمل على مكتب أو كرسي لإعلام عقلك بأن وقت العمل قد حان، لا وقت الاسترخاء.
- تأكد من الجلوس بمفردك: ضع حدودًا لأطفالك، وحيواناتك الأليفة، وعائلتك، وزملاء السكن. حاول إبعادهم أثناء عملك حتى لا يتشتت انتباهك.
- نظف مكان عملك: أثناء العمل من المنزل، لن تحتاج إلى عامل نظافة لتنظيف مكان عملك، ما يعني أنك ستضطر إلى القيام بذلك بنفسك. مكان العمل النظيف يساعدك على التركيز وزيادة إنتاجيتك.
- استمع إلى بعض الأغاني: الآن، لا داعي للقلق بشأن إزعاج زميلك إذا كنت ترغب بالاستماع إلى بعض الموسيقى، إذا كان ذلك ما يحفزك. يمكنك الاستماع إلى موسيقى هادئة، مثل الموسيقى الآلية أو أصوات الطبيعة. الاستماع إلى الموسيقى يُبقيك هادئًا ومحفزًا.
- ابقى على اطلاع: تأكد من التواصل مع زملائك في العمل. حافظ على تواصل دائم على الصعيدين الشخصي والمهني.
- نم جيداً: إن الحصول على نوم جيد كنظام نوم صحي سوف يبقيك نشيطًا ومحفزًا طوال اليوم.
الأشياء التي يجب أن تتضمنها حقيبة أدوات العمل من المنزل
عندما تقرر تجهيز مكتبك المنزلي، فقد حان وقت التخطيط له. اطلع على قائمتنا التي تضم 11 قطعة أساسية لمكتبك المنزلي والتي لا غنى عنها على مكتبك.
- الكمبيوتر أو الكمبيوتر المحمول: أهم جزء في مجموعة أدوات العمل من المنزل هو جهاز الكمبيوتر. تأكد من امتلاك جهاز كمبيوتر أو كمبيوتر محمول يعمل بكفاءة، مزود بلوحة مفاتيح وفأرة، لتتمكن من العمل حتى في المنزل.
- مكتب: مكاتب فوضوية، عقول فوضوية. نظافة المكتب مهمة جدًا لتذكير عقلك بأنك في العمل، ولإبقائك محفزًا ونشطًا.
- كرسي المكتب: تأكد من امتلاك كرسي مريح أثناء العمل. الكراسي المريحة والمريحة ضرورية للعمل من المنزل.
- واي فاي: شبكة واي فاي جيدة ضرورية للعمل. تأكد من توافر اتصال إنترنت مستقر وسريع لتتمكن من العمل دون أي تأخير.
- سماعات إلغاء الضوضاء مع ميكروفون: إذا كنت تتوقع مكالمات منتظمة أو مؤتمرات فيديو مع زملائك في العمل أثناء العمل من المنزل، فأنت بحاجة إلى سماعات رأس جيدة مزودة بميكروفون. لسماع الجميع بوضوح، وضمان عدم تفويت أي نقطة، ولضمان سماع الجميع لك بشكل صحيح، فأنت بحاجة ماسة إلى سماعات أذن عازلة للضوضاء. عند اختيار سماعات الأذن، تأكد من اختيار سماعات لاسلكية لتكون مرنًا أثناء المكالمات. سماعات الأذن الذكية تساعدك على تجنب أي موقف محرج. بفضل خاصية عزل الضوضاء، وتصميمها اللاسلكي الكامل، وسهولة إعدادها، ترانيا B530 برو خيارنا المفضل. مع هذه السماعات، لا داعي للقلق بشأن انقطاع الطاقة، إذ توفر لك 80 ساعة من اللعب مع علبة الشحن.
- زجاجة ماء: من المهم الحفاظ على رطوبة الجسم. لتجنب الذهاب المتكرر إلى المطبخ، احرص على وجود زجاجة ماء بجانبك.
- المفكرة: قد تحتاج في أي وقت إلى تدوين أي شيء سواء كنت تعمل أو تجري مكالمة، تأكد من وجود مفكرة على مكتبك.
- قلم: احتفظ بقلم على مكتبك واكتب عندما تكون هناك حاجة لتدوين أي شيء.
- وعاء القلم: قد تحتاج إلى قلم في أي وقت، تأكد من الاحتفاظ به في وعاء أقلام حتى يسهل عليك العثور عليه.
- الطابعة والماسح الضوئي: إذا كنت بحاجة إلى طباعة أي مستندات، فستحتاج إلى طابعة وماسح ضوئي أيضًا.
- خزانة الملفات: قم بتخزين مستنداتك في خزانة الملفات لتجنب فقدان المستندات المهمة أو تحول المكتب إلى فوضى.
خلاصة القول
قد يبدو العمل من المنزل ليس بهذه السهولة. لكن العمل من المنزل قد يكون مُمَكِّنًا ومُربحًا، إذا كنتَ مُدركًا لإيجابياته وسلبياته. إنه وسيلة جيدة للهروب من روتين الحياة اليومية، ولكنه يتطلب أيضًا بعض المسؤوليات الإضافية، مثل تخطيط سير العمل، والانضباط الذاتي، والتركيز.